ورد في القرآن الكريم الكثير من القصص منها لغير الأنبياء كـ قصة صاحب الجنتين ومنها للأنبياء (عليهم السلام) ومنها للصالحين, ليؤخذ منها العبرة, فـ قصة صاحب الجنتين التي تقدم لنا وجهتي نظر:
- الغني الذي جحد بالبعث.
- والمتوكل على الله المؤمن به الذي نصحة أن يتذكر بعث الله له في يوم القيامة حتي لا يجني الجنتين دان, وهو ما أنزله الله به كعقاب في الدنيا التي ظن ان عقاب الله لن ينزل له فيها.
وتدور القصة التي وردت صاحب الجنتين, التي هي إحدي قصص سورة الكهف عن الرجل الذي جنح بالمال الذي دفعه إلى الهاوية فا اصبح ينكر النعيم ويتكبر.
فهي قصة للعبرة والعظة فتأصل القيم, وتضبط الموازين, فكثرة المال, والولد, أعراض فانية وعارية يستردها الله تعالى من عباده في أي وقت, ويقلب الله سبحانه وتعالى أهل الباطل استدراجاً لهم ولكي يكابد المؤمن في الدنيا ويمحصة فيها.
سبب ورود قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف
وردت القصة في سورة الكهف تمثيلاً من الله عز وجل لكفار قريش الذين لم يرغبوا في أن يكونوا مع فقراء المسلمين وضعفائهم, فقد أرادوا من الرسول (صل الله عليه وسلم) ان يطردهم كي يسلموا, ويدخلوا الاسلام, ويجلسوا في مجالسة ويستمعوا إلى قوله, وكأن الرسول (صل الله عليه وسلم) قد مال إلى ذلك, ولكن الله ثبته فقال له في سورة الكهف (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) فقد شبهه حال هؤلاء الكفار من المشركين بحال صاحب الجنتين, وقد شبهه حال رسولنا الكريم والمؤمنين بالرجل المؤمن الذي اجتهد في أن ينصح الرجل الكافر.
من هو صاحب الجنتين
هناك اختلاف في هوية من وردت فيهم القصة بسورة الكهف, فيقال:
- ان صاحب الجنتين هو رجلاً من بني اسرائيل, قد ورث اربعة الف دينار من إجمالي ثمانية الف دينار, وكان له اخ فصنع الجنتين (وهما البستانان) واشتري عبيد وتزوج, بينما أخيه أنفق ماله ابتغاء وجه الله عز وجل, وقد ذكرت الروايات أن اسم الرجل كان "بارا طوس" وكان كافراً اسمه "يهوذا".
- ويقال ايضاً ان الايات نزلت في اخوين من بني مخزوم وهما: (الاسود بن عبد الاسود) وكان كافرا, و(ابي سلمة عبد الله بن عبد الاسود) وكان مؤمنا بالله عزوجل.
مكان قصة صاحب الجنتين
وقعت قصة الجنتين بمكان في عجائب البلاد, وهي بحيرة تنيس, وهو ما ذكره أبو إسحاق أبي القاسم في كتابه عجائب البلاد.
صفات صاحب الجنتين واملاكه التي دعته إلى الغرور والكفر بالله
رزقه الله عزوجل الكثير من النعم فزاده في رزقه وفي ماله وفي خدمه فكان له الكثير من الخدم, والعشيرة, ورهطاً ليدافعوا عنه, وزاده في ثروته, وكانت متنوعة ومتعددة مما جعله يكفر ويتكبر.
صفات الجنتين المذكورة في سورة الكهف
معني الجنتين هما بستانان, أو حديقتان.
وقد من الله علي صاحبها من شجر, ونخيل, يستر علي ما في داخلها, فهي جنة عظيمة, فكان فيها من العنب, وجعل على حوافها النخيل, وفي الوسط بين كلتا الجنتين الزرع, وهو زرع لم يكن كالاعناب بل كان بخلافهما الاثنين.
واوضح الله عز وجل فقال (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا), فكان في هاتين الجنتين غاية مايكون من ثمراً كاملاً غير منقوص, وفي طبيعة الأمر ان ما يعتري الحدائق, والبساتين, من ظروف تتعلق بالمناخ فلا تعطي ثمرها كاملاً, إلا أن المفارقة كانت هنا مع صاحب الجنتين في كونها لم تظلم من الثمر شيئاً.
نهر الجنتين
منّ الله علي صاحب الجنتين بأن جعل له بينهما نهراً, وليس كأي نهر بل نهراً عذباً, يٌمتع الناظر إليه, والحكمه هنا:
أن هذا النهر كان مصدراً مستمراً في إيصال الماء إلى كلتا الجنتين, وهو ما ساعد على جعل الثمر يأتي كاملاً إلى كليهما.
كيف تكبر صاحب الجنتين على الله عزوجل بما أعطاه من خير
كان له الكثير من المال, والثمار, فقال لصاحبة المؤمن: ما أظن ان تٌفني الجنتين (البستانين).
وهو تكبر منه, واغتراراً, وزاد فقال: وما أظن أن يوم القيامة آت! وهنا هو الظلم, فقد ظلم صاحب الجنتين نفسه بأن كفر بوجود يوم القيامة, وأقر بعدم فناء الجنتين التي من الله عليه بها وشك في أن الله قد يبعثه.
وتهكم صاحب الجنتين وقال على سبيل الافتراض: أنه إذا رجع الى ربه في الآخرة سيجد عند ربه خيراً وأحسن من حظ الدنيا وعاقبة حسنة لديه.
وهو من سبيل إدعائه بكرامته ومكانته عنده وهو زعم مغلوط: (ان من كان حسن الحال في الدنيا, فهو حسن الحال في الاخرة), فان كان هناك بعث له كما يدعي صاحبه فسوف يكون حاله أفضل من حال الدنيا, وهو هنا قد قصد الاستخفاف علي سبيل التكذيب.
والموقف هنا: أن صاحبه كان معه منذ البداية قبل الدخول الى الجنة وحينما طلب منه المساعدة اخبره بأنه: أكثر مالاً وأعز نفراً, وافتخر بما أعطاه الله له من مال, وما أعطاه من ابناء, وقوة اتباع, فظن ان كلتا الجنتين الممتدة على مد البصر ويجري فيها الأنهار, والمياه العذبة الممتدة على كلا الأطراف, والأشجار الباسقة, والثمار اليانعة لا تبيد أبدا.
النظر في تكبر صاحب الجنتين
إن صاحب الجنتين وقع في الغرور والخسران بموقفه الخاسر والتصور الساذج, الذي وقع به إلى الخسران والدمار والإفلاس لكفره بنعم الله عز وجل, وعصيانه لربه سبحانه وتعالى, فالغني لا يحترم إلا من كان غنياً مثله, فيرائي الناس ويتفاخرون بما لديهم من قصور, ومفروشات, ومنازل, ومال.
إلا أنه في النهاية من الأخسرين أعمالا ومن المهلكين, فقد ظن أن من أعطاه الله سبحانه وتعالى مالاً في الدنيا, ومتاعاً, وأولادً, وحشماً, ومكانة عالية, سيكون حاله كحال الدنيا في الآخرة وهو فهم ردئ فالانسان ينال الخير بإيمانه بالله رب العالمين وبما لديه من إيمان فما اعطانا الله من خير هو وسيلة للتقرب اليه بها ويٌؤدا فيها حق الله.
موقف صاحبه من تكبره على الله وكفره به
ما ذكره الله عز وجل في سورة الكهف هو أمر واقع فالنقاش, يسري بين الكافر, والمؤمن, والمستقيم, والصالح, فيتمسك الاول بدينة وآخرته, والثاني يتمسك بمالة ودنياه.
وقد كان رد اخيه المؤمن (صاحبه) رداً نابعاً من إيمانه بالله عز وجل, فحدثة واعظاً له وزاجراً له بعد أن استمع له منصتاً فبدأ بالحديث عن اعظم ماقاله الرجل وهوالكفر بالله عز وجل الذي خلقه من اصل التراب وهو مامر عليه سيدنا آدم (عليه السلام), وقد كان الرجلان من بني اسرائيل وهما يعلمان أصل الخليقة التي أوجد الله بها ادم (عليه السلام) ليكون خليفة في الأرض, وليكون ابنائة خلفاء من بعده يؤمنون بالله عز وجل, ويعبدونه حق عبادته, ومن ثم انتقل إلى تذكيره بكونه علقة. ثم مضغة. ثم انتقل في المراحل إلي ان وصل إلى مرحلة الرجولة التي اصبح فيها.
ثم بين له توحيده بالله عزوجل ويوضح له أنه إذا دخل لبستانه عليه أن يقر بشكر الله (عز وجل) على ما أنعم به عليه, فتقول (ماشاء الله لاقوة الا بالله) أي الأمر ماشاء الله.
وأوضح له أنه وإن كان استصغره بقلة ماله واولاده وعشيرته التي يتفوق بها عليه ومَنّ الله بها عليه من خير, فإن الله عز وجل سيعطيني خيرا من جنتك في الاخرة.
غرض الحديث بين صاحب الجنتين وصاحبه
إن الله تعالى قد سماه صاحباً, وهو بمعنى انه كان ملازم له يريد إصلاحه, والاخذ بيده. وهو من شأن الناصحين والدعاة لسبيل الله فلا يتخلوا عن العصاة, والمذنبين, والمنحرفين, بل يأخذون بأيديهم الى طريق الصواب.
بينما أن الغرض من الحديث هو الوصول إلى الحقيقة وإن كان الرجل الكافر يغتر بما لدية من مال ونفر وخدم.
عقاب صاحب الجنتين وما أنزله الله به
أنزل الله سبحانه وتعالى بصاحب الجنتين عذاباً شديداً بعد حديث صاحبه معه ولم يمضي الوقت الطويل عليه, بأن أخذ منه ما أنعم عليه عقاباً له بكفره, وعدم شكره, على نعمة, واغتراره بما أنعم الله عليه سبحانه وتعالى, وذلك بأن:
- أحاط العذاب والفساد والاستئصال بثمار البساتين.
- نزلت بأمواله جائحة فدمرتها.
- صارت جنته خاوية علي عروشها.
- لم يجد من ينصره من عشيرة, واولاد, ممن ينصرونه أمام قوة الله عز وجل وانتقامه منه.
حال صاحب الجنتين بعد عذاب الله له
أصبح نادما يتحسر على ماضاع من أموال, وتمني أن لم يشرك بربه شئ ولن ينفعه الندم فقد أخذ الله انعمه منه, وتركه بدون من يؤازره من عشيره, او اولاد.
العبرة وما يؤخذ من قصة صاحب الجنتين
- إن القصة الهدف منها: أخذ الدروس والعظة فلم يذكر الله عز وجل اسماءً, ولم يذكر أين وقعت القصة, ولا أين جرت أحداثها, فذكر فيها الشاكر لنعم الله, والكافر بها, وما كان موقف الشاكر لنعمة الله عز وجل من قول الكافر بالنعم, وما حصل له من عقاب عاجل, وليعتبر بالقصة وماحصل للرجلين من ينصت لها او يقراها.
- ان الكبر والغرور يفضيان بصاحبهما إلى الهلاك فالكبر; من أول الذنوب التي بها عصي الله (تبارك وتعالى), وسبب في هلاك الأمم, فقد تكبر صاحب الجنتين على صاحبه, وتفاخر وهو جهل منه فقال له (أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا).
- إن فتح باب الدنيا يكون استدراجاً للإنسان, وابتلاء من الله عزوجل له, لينظر أيشكر أم يكفر.
- إن الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب, ولمن لا يحب, فليس شرطاً ولاحكراً علي أحد إلا الدين لا يعطيه إلا من يحبه.
- إن المال الكثير ليس دليلا علي الإكرام ولا قلتة تدل علي الاهانة; ففي القصة لم يعطي الله للمؤمن المال إلا القليل, وصاحبة الكافر منحة النعيم الدنيوي.
- إن المال ماهو الا وسيله, وصاحب المنهج السليم, والإيمان الصحيح بالله عز وجل ودينة لا يتأثر بكثرة أو قلتة.
- إن النصح والإرشاد دور الدعاة والمصلحين فالله تعالى سماه صاحباً: فهو ملازم له يريد الاخذ بيده, وهو شأن الدعاة الناصحين لايتخلوا عن العصاه ويريدون اخذهم لطريق الصواب.
- تغيير المنكر باللسان كما في القصة, حينما حاورة صاحبة, وأراد إفهامه ماغفل عنه بنعيم الله الذي أعطاه له, ويستوجب شكره له.
- إن القادر على الابتداء قادر على الإعادة, وإن من يشك في أن الله قادر على البعث هو كافر بالله تعالى.
- إن من خذله الله لن ينصره ابدا, فلم يجد صاحب الجنتين من يدفع عنه مما افتخر به من أموال, ولا اولاد, ولا أهل.
فيلم وفيديو قصة صاحب الجنتين
يوجد الكثير من الفيديوهات, والقصص التي وجدت لتحكي لنا كيف حدثت قصة صاحب الجنتين وما أصاب جنتة من خراب, وتشرح لنا كيف جني الجنتين دان بما فعل وما أصابه من عقاب من الله سبحانه وتعالى:
آيات قصة صاحب الجنتين من سورة الكهف
ذكرت القصة في سورة الكهف في الآيات [ 32 الى 44]:
بسم الله الرحمن الرحيم
- وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا.
- كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا.
- وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا.
- وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا.
- وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا.
- قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا.
- لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا.
- وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا.
- فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا.
- أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا.
- وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا.
- وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا.
- هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا.
ملخص قصة صاحب الجنتين
كان هناك رجلين من بني اسرائيل ورثا 8 آلاف دينار صنع الاول بما ورث: بستانان واشتري عبيداً, وتزوج فيما أنفق أخيه ماله: في سبيل الله عز وجل, وكان الأول كافراً بالله, والثاني مؤمناً به, فلما وقع الثاني في ضيق حال, واحتاج الي المال ذهب إلى أخيه فتفاخر عليه بما ملك من مال, وأولاد, وعبيد, وجنتين تفجر فيهم نهر بينهما, وقد خرج ثمارها كاملاً بلا نقصان, وقد كفر بالله عز وجل; بأن أنكر البعث والحساب وأنه وإن كان هناك حساب عند الله, فسوف يكون له عنده أفضل مما أتاه في الدنيا من الجنتين.
فما كان من أخيه إلا أن نصحه بأن ذكرّه: ان الله خلقه كما خلق سيدنا آدم (عليه السلام) من تراب, وقد كان نطفة في بطن أمه حتى اشتد صلبه ونضج.
وذكرّه بإيمانه, ووضح له أن المعطي هو الله, وعسى أنيمن الله عليه بمال, واولاد, وبساتين, وذكره بأن الله (عزوجل) قادر على أن يدمر جنته بأن يمنع النهر الذي تفجر بينهما, أو يرسل عليها ماء شديداً من السماء يدمر ثمارها.
وقد حدث ما قاله أخوه والذي كان ناصحاً له بان أبادها الله سبحانه وتعالى كأن لم تكن, ولم يمنعه من عذاب الله سبحانه وتعالى أي أحد فضاع المال والأولاد والجنتين.